شيتاغونغ
شيتاغونغ ثاني كبرى مدن بنغلاديش، ومن أهم المراكز التجارية فيها، إذ تضم عدداً من كبرى الشركات في العالم. ومما يزيد من أهميتها أنها تحتضن أحد أهم موانئ جنوب آسيا، الذي تمر عبره أكثر من 90% من واردات بنغلاديش وصادراتها.
أضواء على شيتاغونغ
احجز رحلتك إلى شيتاغونغ مع الخطوط الجوية القطرية وستجد نفسك في مدينة مشبعة بالأحاسيس. ففيها تجد سيلاً جارفاً من عربات الريكشا وسيارات الأجرة التي تشق طريقها وسط حشود من البشر بملابسهم الزاهية. أما إذا كنت زاهداً في مثل هذه الأجواء، فيمكنك أن تتركها خلفك وتخرج للاسترخاء على شاطئ مشمس أو تطل على المدينة الصاخبة من على أحد الجبال أو تنطلق للتنزه في الغابات المتشابكة. ومع كل ذلك، ستجد أمامك فرصة للاستمتاع بأطعمة الشارع المميزة لشيتاغونغ والتي تُعد من أشهى الأطعمة وأكثرها تنوعاً.
-
المواقع السياحية
يسافر الكثير من السائحين إلى شيتاغونغ للاسترخاء على شواطئها الجميلة، وأشهرها شاطئ باتينغا الذي يُقبل عليه الزوار لرماله التي لا تطؤها الأقدام، والممتدة على مسافة 22 كم، بالإضافة إلى مظهر الأفق الخلاب عند الغروب. فعندما تبدأ الشمس رحلتها نحو المغيب، ينطلق الآلاف باتجاه الشاطئ، يجلس بعضهم على الرمال، ويجلس بعضهم الآخر على المقاعد الحجرية التي شكّلتها قوى الطبيعة.
إذا كنت من هواة زيارة المعالم السياحية والتعرف إلى تاريخ المنطقة، فاحرص على زيارة المتحف العرقي ومقبرة جنود الكومنولث في شيتاغونغ، لأنهما يعطيانك فكرة مذهلة ويقدمان تجربة تفاعلية، للتعلّم عن مختلف الشعوب والقبائل التي ينحدر من أصولها سكان المدينة اليوم، مع تتبع أصولهم إلى أولى المستعمرات البشرية المكتشفة.
-
الأنشطة الترفيهية
إذا كنت تسافر رفقة أطفالك إلى شيتاغونغ، فلا تنس أن ترتب لهم فرصة للترفيه. ومن أفضل الأنشطة المناسبة للعائلات في الهواء الطلق هي زيارة متنزه بحيرة فوي، وهي بحيرة صناعية حُفرت عام 1924 لتكون مصدراً للمياه للمدينة. وتحيط بالبحيرة جبال خضراء مذهلة وغابات متشابكة، وتُعدّ أفضل مكان لقضاء بعض الوقت في هدوء. ولكن إذا كان أحبابك الصغار يبحثون عن فرصة للانطلاق بحيوية، فستجد فيه أيضاً المنزلقات المائية وحمامات السباحة والمسابح ذات الأمواج.
-
الطعام
تمتلئ شيتاغونغ بالمطاعم الممتازة التي تقدّم أطباقاً متنوعة من شتى أنحاء العالم. سواء كنت ترغب في تناول البيتزا أو تجربة الطعام الصيني أو المكسيكي، أو الاستمتاع ببعض المثلجات، فستجد دائماً كل ما يحلو لك. ولكن إذا كنت مسافراً إلى شيتاغونغ بغرض التعرف إلى الطبيعة المميزة للمدينة وروح شعبها، فلا تفوت فرصة تناول الطعام من الشارع. ففي شوارع شيتاغونغ تجد الباعة وأكشاك الطعام أينما ذهبت بمأكولاتهم اللذيذة المتنوعة من الأطعمة الحارة. ويمكنك أن تجرب لديهم الكباب وسلطة الخيار وخبز البراتا ذي النكهات العطرية. أما الطبق المميز لمدينة شيتاغونغ فهو طبق الميزباني المعد من لحم البقر والذي يتميز بحرارته وطعمه اللذيذ، ويمكنك تناوله في الكثير من أكشاك الطعام هناك.
-
التسوق
رغم كثرة المتاجر والمراكز التجارية في شيتاغونغ إلا أن زيارتك لها لا تكتمل إلا بزيارة سوق من أسواقها الكثيرة التي تجد فيها أفضل المنتجات بأفضل الأسعار. فهذه الأسواق تشتهر بأسعارها الزهيدة مع تنوع مذهل في المعروضات، بدءاً من المصنوعات اليدوية والأطعمة المحلية ووصولاً إلى الأجهزة الإلكترونية المتطورة والجوّالات. ومن أشهر هذه الأسواق سوق سنغافورة الذي لا تهدأ فيه الحركة أبداً. ولكن لا تنس أن تساوم، فالمساومة أو الفصال أمر متوقع في الأسواق هناك.